الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

نبذه مختصره عن بلادي ( المبـــــــرح )

تقع القريه بالقرب من جبال الحجر الغربي في منطقة الباطنه ولاية السويق وهي من القرى السياحيه الجميله حيث تزخر بالعديد من المناظر الخلابه التي تستجذب السياح لما لها من تاثير على نفوسهم كما ان لهذه القريه موقع جغرافي متميز...كما انها تتميز بروعة التصميم الهندسي للقلاع والحصون والافلاج حيث ان الفلج ياتي من مسافه ثلاثه كيلو مترات من عمق الوادي والمعروف "بوادي الاسداني" ويمتد من عمق الوادي حتى يصل الي القريه حيث انه هو المورد الاساسي للري.

ولاية السويق


ولاية السويق .. المستلقية على أحضان خليج عمان
السويق البهية هذه الولاية الكبيرة بمساحتها والغنية بإمكاناتها تتلألأ فرحا وتختال تيها بما حازته من تكريم سلطاني سام أعاد لها بريق مجدها التليد وأقام فيها صروح نهضة معاصرة.
السويق البهية ... هذه الولاية المستلقية في أحضان شاطىء خليج عمان تتنسم هفهفات نسيمه العليل وهبوبه الماطرة فتخرج حقولها الغناء رطبا وخضرا وفاكهة تغني البلاد وتفيض ... وتغرد صواري أشرعتها عبر أمواجه تشق العباب ارتياد الأعماق البحر استخراجا لخيراته الجزلة المغنية وسفرا نحوا الموانىء القصية تجارة مع شعوب الأرض. 
السويق البهية هذه الولاية العريقة تفاخر بأبنائها البررة الأوفياء الذين أضافوا لمجد عمان أمجادا ولعطائها الفكري الحضاري عطاء فكانوا شعلا وقادة في ليل أزمان البهيم ...
السويق البهية ... مفردة شعرية مخبوءة ودرة كامنة في الأعماق متمنعة ... فهيا الى الكشف عن أسرارها وسبل أغوارها .
موقعها
السويق البهية هي قلب الباطنة النابض بالحيوية والحركة الدؤوب تقع على بعد 135 كيلو مترا شمال غرب العاصمة مسقط ، يحدها شرقا ولاية المصنعة ، وغربا ولاية الخابورة ، وجنوبا سلسلة حجر جبال عمان.
تسميتها
تعددت معاني التسمية فقيل: إن كلمة السويق جاء ذكرها في اللغة الآرامية وأصلها سويقة وقد حذفت التاء بهدف ترخيم الكلمة واشتهرت بعد ذلك الولاية بالتصغير وقيل إنها عرفت كموقع يؤمه الناس في القرنين الماضيين وتعددت التسميات لهذا الموقع إلا أن كلمة السويق بقيت هي الأبرز والسائدة في التعامل بين الناس.
وذكر أنها سميت (سويق) لكونها كانت تنساق إليها السفن والمراكب من كل الجهات ومن الموانىء المجاورة لترسو على شاطئها محملة بالبضائع والمواد الاستهلاكية وكانت تصدر في ذات الوقت مؤنا وبضائع لهذه الموانئ المجاورة إضافة إلى توافد الناس إليها من المناطق والولايات المجاورة لذا نعكس هذا التوافد والانسياق للولاية على ازدهار التجارة ورواجها فيها فغدت مطلبا لمن أراد العيش الرغيد. شعارها
مع الصحراء كان للعماني صفحات بل أسفار تحمل في طياتها جوانب تلك العلاقة الفريدة التي نشأت بين الإنسان وأكثر رموز الصحراء إخلاصا وتذللا ألا وهي الناقة ومن القصص والآثار ما يحكي على الدوام ، ذلك التناغي العجيب الذي جعل العلاقة بين الإنسان والحيوان ترقى إلى مستوى العلاقة بين محب ومحبوب،وولاية السويق وطن أصيل للنوق في عمان حتى أن الحكومة كرمت الناقة بأن جعلتها رمز شعار الولاية.
معالمها التاريخية
تزخر ولاية السويق بالعديد من الآثار التاريخية التي تؤكد ملامحها التاريخية وتعكس دورها القديم الرائد لمكانتها بين سائر الولايات وربوع السلطنة حيث ترث الولاية 31 حصنا وقلعة وسورا أشهرها معالم حصن السوق وحصن آل هلال وحصن المغباشة وحصن الثرمد ... وقد كان للأجداد دور بارز في بنائها لحماية أمن الولاية وسكانها والدفاع عن أي غزوات قد تتعرض لها.أما حصن الولاية والذي يقف على مبعدة 200متر من البحر قيقع في حلة السوق حيث يتوسط الولاية شامخا بهيبته ، كذلك حصن آل هلال الذي يقع في قرية النبرة على يمين الشارع العام ويجاوره بمسافة كيلو متر تقريبا في ناحية الغرب حصن المغابشة ويقع على يسار الشارع في الاتجاه من مسقط إلى صحار،أما المعلم الرابع فهو حصن الثرمد ويقع في جنوب شرق الولاية كحارس لبوابتها من الشرق ، وتضم الولاية سورا وقلعتين وحصنا.
الحرف التقليدية
تشتهر ولاية السويق بالكثير من الحرف والصناعات التقليدية الدالة على عظمة الأجداد وكفاحهم من أجل إيجاد مصادر ثابتة للرزق وعلى نباهة الأبناء وقدرتهم على الحفاظ على تلك المصادر والعمل على تنميتها وتطويرها ، ومن أشهر الحرف والصناعات التقليدية بولاية السويق حرفة السعفيات التي بها العديد من الصناعات السعفية ، الصناعات الفضية من أشهر هذه الصناعات صناعة الخنجر العماني الذي لا يزال يصاغ في السويق إلى اليوم وظل الصاغة يحافظون على صياغته ، وللمرأة في صناعة الحلي في السويق فهناك العديد من الصناعات التي تصيغه المرأة ، حرفة تربية الهجن إن هذه الحرفة لها انتشار واسع بين أبناء ولاية السويق وبسبب ذلك اتخذت ولاية السويق الجمل شعارا لها ، صيد الأسماك وهي حرفة قطاع كبير من سكان الولاية القاطنين على الشريط الساحلي المطل على خليج عمان منذ القدم وحتى يومنا هذا ، الزراعة تعتبر مصدر رزق لكثير من سكان الولاية ، وقد ساعد على ذلك جو التربة الخصبة والمياه الجوفية العذبة والأفلاج الممتدة التي يصل عددها إلى ( 35 ) فلجا معظمها في المناطق الحجرية من الولاية مثل ( المبـــرح - الحيلين - ومشايق ) لذلك عرفت الولاية بكثير من المحاصيل الزراعية كالتمور والموز والليمون والأمبا وغيرها ،كما اشتهرت الولاية بمزارعها الإنتاجية الكبيرة ذات الأنواع المتعددة من المحاصيل الموسمية.صناعة الحلوى وهي من الصناعات المشهورة في هذه الولاية وهناك العديد من الصناعات الحرفية الأخرى، واتجه الإنسان في السويق إلى إحياء رياضة ارتبطت بالحياة الزراعية إنها رياضة (الزمط) وهي كلمة تعني السباق أو التنافس هذه الرياضة المرتبطة بالزراعة تذكر المزارعين الآن بالتكافؤ في عمليتي الأخذ والعطاء فإذا كان المزارع يأخذ من النخلة قوام حياته وهو محصول قد لا يجود به إنسان لإنسان ، فإن المزارع في ذات الوقت كان يهب من نومه الهنيء والفجر لم يبن خيطه بعد ليذهب إلى المزرعة فأخذ الثور ليضعه في (خب الجازرة) واضعا على الحبال الجازرة كي يستخرج المياه من البئر ( الطوي ) .
علماؤها
أعطت السويق من الأئمة والعلماء لعمان ما جعلها منبعا للرجال النابهين الذين صنعوا تاريخا وغرسوا فكرا ونشروا علما ظلت الأجيال تتلقاه جيل بعد آخر .



أسواقها
تشتهر السويق البهية بأسواقها الرائجة منذ القدم وسميت بالسويق لكثرة أسواقها أيضا واشتهرت بتصغير الاسم الذي يعود أصله إلى كلمة ( سوق ) ومدلول تسميتها ب ( السويق ) توزع مراكز أسواقها التجارية الرائجة حيث عرفت الولاية عددا كبيرا من الأسواق بين كبير وصغير ويأتي في طليعتها سوق مركز الولاية من حيث القدم والأهمية ويليه سوق البداية الرائج من حيث نشاطه وإقبال الناس عليه على مستوى منطقة الباطنة سوق الخضراء وسوق السويق وسوق البداية وسوق الثرمد بجانب عدد من الأسواق الصغيرة في القرى والحارات تسمى ( العرصة ) .
الفنون التقليدية


تشتهر ولاية السويق بالكثير من أنواع الفنون الشعبية المتداولة بين أهالي عمان ... وبقدر ما تعبر الفنون عن الحالة الاجتماعية للناس فهي وسيلة لإفراغ الشحنات العاطفية التي تجيش بها النفس في لحظة من لحظات الطرب ... وتختلف مظاهر الفنون الشعبية في السويق بين رقصات وأهازيج حماسية تبعث في نفس الإنسان الاعتداد بالشخصية وبالهوية القومية كفن ( المسايفة ) الذي يتخلل رقصات الرزحة الرجالية الحماسية وبين أنواع أخرى تعتمد على الاطراب وعلى أمزجة فنية خاصة حينا آخر ومن الفنون في السويق الرزحة ، القصافي ، المبارزة ، العازي ، التغرود ، فن الطارق ، الونة ، فن الليوا ، فن تشح شح ، فن زفة العروس ( المناناة ) ، فن القربة ، فن مديما.
السياحة
بيئة السويق السياحية غنية بعناصرها الطبيعية من شواطىء جميلة وسهول زراعية خصبة وسفوح جبلية خضراء وأودية جذابة ومناخ متفاوت ، ومن المكونات السياحية باعتباره موردا وطنيا البحر، تمتد الولاية عبر شاطىء بحري جميل نظيف يبلغ طوله حوالي 48 كيلومترا وتتواجد على هذا الشاطىء كثبان من الرمال الفضية الناعمة التي تنمو بين وهادها وعلى نجادها أشجار الأراك ذات الشهرة التاريخية في الطب العربي ، كما تتخلل هذا الشاطىء خيران جميلة تتكاثف حولها الأشجار لتشكل متنزها طبيعيا يذهب هموم النفس المكدودة ويريح البال المشغول ويشرح الصدر المنقبض ويشتهر بحر السويق بوفرة أسماكه.
تعرف السويق أيضا ببيئتها الزراعية .. كيف لا وهي تحتضن بين بحرها وجبلها سهلا فسيحا خصيبا مستويا ، يمارس الأهالي فيه حرفة الزراعة التقليدية منذ آماد طويلة ... هذه الحرفة التي ارتبط بها الإنسان في السويق قد أقام مع رموزها علاقة من نوع خاص ... علاقة تدرجت في نموها حتى بلغت ذروة عظيمة تعكس تفاعل الإنسان مع عناصر بيئته وتشف فيه عن إحساس الإنسان بقيمة وأهمية العطاء السخي الذي تتيحه له نعم الله سبحانه وتعالى والمتمثلة فيما تخرج الأرض الزراعية من مخبوء النعم الربانية لتوفر للإنسان ديمومة الحياة وتشتهر السويق بالعديد من المحاصيل الزراعية ومختلف أصناف النخيل. 
يوجد في ولاية السويق عدد من القرى الجبلية ومن أشهرها قرية المبــرح وبدت والحيلين والمسيفية التي تبعد عن مركز الولاية بمسافة أربعين كيلو مترا .تقع هذه القرى جنوب الولاية وتتميز بوقوعها تحت سفوح الجبال من جهة وعلى ضفة الوادي من جهة ثانية مما أعطاها موقعا جغرافيا فريدا ومتميزا سواء من حيث السياحة أو من حيث تنوع المحاصيل الزراعية أو المهن الممارسة.
وتشتهر هذه القرى بوجود عدد من المعالم التاريخية والأثرية التي تجعلها مقصدا للسياح ، ولعل قرية المبرح تعتبر درة الولاية فهي إسم على مسمى حيث اشتق اسمها من رحابة سهولها فهي منطقة واسعة تتيح للسائح حرية التنقل بين جنباتها ، وتشتهر المبرح بمنطقة الودية العلوية والودية السفلية ومن معالمها الأثرية برج المبرح. وعند سقوط الأمطار فيها تكتسي الجبال بساطا أخضر وتتحول الهضاب والجبال إلى مزارع خصبة يمارس الأهالي فيها حرفة الرعي..أما قرية بدت تشتهر بتفردها وتميزها وذلك بما تشتهر به من معالم تاريخية وأثرية من أهمها حصن بدت والبرج ، كما تشتهر أيضا بوجود المواقع السياحية الرائعة الجمال ومن العيون المائية ... فهناك العين المسماة ( صفاة العين ) التي تنفرد بمظهرها الطبيعي الجذاب وعين جبيجب وأم المسماه ، أما بالنسبة لقرية الحيلين فهي أيضا تشتهر بمواقعها التاريخية والأثرية من ذلك حصن السد الذي يروي لنا تاريخ هذه القرية.


وهناك أيضا برج الحيلين الذي يقع في مدخل القرية وعلى مشارف وادي الاسداني، كما تشتهر هذه القرية بوجود المناطق الزراعية والسياحية المتميزة حيث تكثر الشلالات بواديها وخاصة في فترة سقوط الأمطار الأمر الذي يجعلها قبلة للسائحين خاصة وأن جوها المعتدل بنسمه العليل يشكل عامل جذب للباحثين عن الراحة وتعود تسمية هذه القرية إلى وجود المناطق الزراعية التي تعرف محليا باسم الحيول ، فهناك الحيل الشرقي ، والحيل الغربي فسميت البلدة بالحيلين نسبة إلى الحيلين الشرقي والغربي.. وطبيعة القرى الجبلية تمنحها رونقا خاصا بفضل موقعها ، خاصة فترة هطول الأمطار حيث تنمو الأعشاب والشجيرات الجبلية على السفوح الجبال فتكتسي الجبال رداءها الأخضر.. وتعزف الشلالات المياه المتساقطة من أعالي الجبال والمرتفعات الصخرية سيمفونية رائعة فيعانق خرير المياه شموخ الجبال الخضراء.. فتبتهج النفس وترتاح العين لهذه المناظر السياحية الخلابة.
وتشتهر القرى الجبلية بنظام الري بالافلاج حيث يوجد بها عدد من الأفلاج المشهورة بالولاية أهمها فلج حيل الوسطى وحيل الأسفل وحيل المقلي وحيل البنّاني وحيل اللثب في قرية بدت وفلجا الشرقي والغربي في قرية الحيلين وفلج المبرح في قرية المبرح وفلج المسيفية في قرية المسيفية ، وهناك أفلاج الودية العلوية والودية السفلية ويجمع هذه القرى عموما سمة الهدوء والبعد عن صخب المدينة وتميزها بالخضرة والمياه الرقراقة في الأودية والعيون ، الأمر الذي يجعل منها مزارات سياحية جميلة لقضاء أوقات سعيدة بين أحضان الطبيعة.